قصر مملكة قطنا الملكي
صفحة 1 من اصل 1
قصر مملكة قطنا الملكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصر مملكة قطنا الملكي في تل المشرفة بحمص أكبر القصور القديمة في سورية
تعد مدينة قطنا الواقعة في تل المشرفة بحمص من أهم المدن التاريخية الأثرية تأسست على الطرف الشرقي من وادي العاصي الأخضر وسط سهل شبه أفقي تقطعه وديان لثلاثة جداول مياه صغيرة تتجه شمالا لتشكل روافد العاصي وتبعد عن حمص حوالي 18 كيلو مترا وسكنت خلال عصر البرونز القديم الرابع وعصر البرونز الوسيط 1600- 2400 قبل الميلاد
ولعبت قطنا دورا كبيرا في الحكم آنذاك والتجارة حيث شكل موقعها المتميز جغرافيا منطقة عبور أساسية إلى قلب سورية تعبرها القوافل التجارية المتجهة من بلاد الرافدين شرقا إلى ساحل البحر المتوسط غربا ومن حلب شمالا إلى حازور في فلسطين جنوبا وكانت أيضا معبرا للقوافل ومحطات الاستراحة والنزهه وتبادل السلع من خلال سوقها النشط وكان يورد إليها القصدير المرسل من مملكة مارى والذى كان مصدره الرئيسي شمال غرب ايران0
وبدأ الاهتمام بموقع قطنا في منتصف القرن التاسع عشر خلال زيارة بعض المستشرقين للموقع حيث بدأت الأعمال الميدانية في التل من قبل فريق فرنسي عام 1924 واستمرت حتى عام 1929 أسفرت عن كشف العديد من السويات الأثرية العائدة إلى الألفين الأول والثاني قبل الميلاد أبرزها اكتشاف القصر الملكي الذي يعد من أعظم المباني الملكية المعروفة في مناطق سورية الغربية
ويطل اكربول قطنا على جزئها الغربي الأوسط و تحيط به مدينة منخفضة واسعة تبلغ مساحتها70 هيكتارا وينتصب عند زاويتها الجنوبية الشرقية فوق رابية نصفها طبيعي التشكل ونصفها صناعي تعرف باسم لوط وهو الموقع الحالي لتل المشرفة
وفيما يتعلق بالقصر الملكي الذي تم بناؤه خلال الألف الثاني بين عامي 1650-1550 قبل الميلاد ودمر عام 1340قبل الميلاد إبان الغزو الحثي لسورية ثم شيد على جرف طبيعي يطل على المدينة المنخفضة والواقعة شماله فهو من اكبر وأضخم القصور الأثرية في سورية ويضم 80 غرفة مخصصة للمندوبين والضيوف والاحتفالات وقاعة ضخمة للجمهور وغرفا للنشاط السياسي وأضيف له جزء ملحق في الزاوية الجنوبية الشرقية للقصر في عصر البرونز الحديث الأول.
ويقع بجانب القصر الملكي والى الجنوب منه القصر الصغير الجنوبي ومن جهة البوابة الشمالية قصر المدينة المنخفضة وفى المنحدر الغربي للمدينة يقع القصر الأرامي حيث تفيد الدراسات ان البناء قد هدم أثناء حملات الملك اشور صرغون الثاني والتي نتج عنها سقوط مملكة حماه عام 720 قبل الميلاد.
وقال المهندس فريد جبور مدير دائرة الآثار في حمص إن افتتاح مركز البحوث والدراسات الأثرية مؤخرا في قصر ثابت بالمشرفة سيشكل حماية للمدينة القديمة ومركز استقطاب سياحي هام علما أن المركز مجهز بالحواسيب وشاشات العرض بالإضافة لتجهيزات أعمال البحث العلمي للقي والكسر الفخارية في المنطقة وأماكن حوض العاصي.
وأضاف جبور أن البعثات السورية الايطالية الألمانية المشتركة تأتي إلى الموقع في صيف كل عام لمواصلة أعمال التنقيب مبينا أن آخر أعمال التنقيب كانت في موسم عام 2008 حيث أسفرت أعمال التنقيبات الأثرية للبعثات المذكورة عام 2007 عن اكتشاف مبنى تم استخدامه خلال فترات متعاقبة يعود الى عصر البرونز الوسيط والحديث وتم التوسع به في عدة اتجاهات و اكتشاف سويتين معماريتين الأولى عبارة عن بناء ضخم قد يكون قصرا أو منشأة لها علاقة بالبلاط الملكي والثانية بناء سابق يأخذ مسقطا مشابها يعود إلى كتلة معمارية تنتمي إلى مجموعة من القصور التي كانت موجودة في المنطقة المرتفعة في فترة البرونز الوسيط من القرن الثامن عشر قبل الميلاد 0
يشار إلى أن تل المشرفة مدينة قطنا القديمة يقع على بعد 18 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من مدينة حمص وسط سهل خصيب وفسيح بين بادية الشام ووادي نهر العاصي ويلاحظ وجود انحدار خفيف لهذا السهل باتجاه الشمال وتعود أقدم السويات الموثقة حتى اليوم في موقع المشرفة إلى عصر البرونز القديم في منتصف الألف الثالث ق0م وهى معاصرة عمليا لفترة الازدهار لكثير من المدن والتجمعات البشرية في سورية في مختلف المناطق وبرزت الأهمية الإستراتيجية والسياسية لهذه المدينة حين قامت المملكة الأشورية القديمة تحت حكم شمشي حدد الأول بتأسيس علاقات دبلوماسية وتجارية ومصاهرة وثيقة مع ملك قطنا أشخى حدد في نحو منتصف القرن الثامن عشر ق0م وغالبا ما تحالفتا ضد مملكة يمحاض في حلب0
قصر مملكة قطنا الملكي في تل المشرفة بحمص أكبر القصور القديمة في سورية
تعد مدينة قطنا الواقعة في تل المشرفة بحمص من أهم المدن التاريخية الأثرية تأسست على الطرف الشرقي من وادي العاصي الأخضر وسط سهل شبه أفقي تقطعه وديان لثلاثة جداول مياه صغيرة تتجه شمالا لتشكل روافد العاصي وتبعد عن حمص حوالي 18 كيلو مترا وسكنت خلال عصر البرونز القديم الرابع وعصر البرونز الوسيط 1600- 2400 قبل الميلاد
ولعبت قطنا دورا كبيرا في الحكم آنذاك والتجارة حيث شكل موقعها المتميز جغرافيا منطقة عبور أساسية إلى قلب سورية تعبرها القوافل التجارية المتجهة من بلاد الرافدين شرقا إلى ساحل البحر المتوسط غربا ومن حلب شمالا إلى حازور في فلسطين جنوبا وكانت أيضا معبرا للقوافل ومحطات الاستراحة والنزهه وتبادل السلع من خلال سوقها النشط وكان يورد إليها القصدير المرسل من مملكة مارى والذى كان مصدره الرئيسي شمال غرب ايران0
وبدأ الاهتمام بموقع قطنا في منتصف القرن التاسع عشر خلال زيارة بعض المستشرقين للموقع حيث بدأت الأعمال الميدانية في التل من قبل فريق فرنسي عام 1924 واستمرت حتى عام 1929 أسفرت عن كشف العديد من السويات الأثرية العائدة إلى الألفين الأول والثاني قبل الميلاد أبرزها اكتشاف القصر الملكي الذي يعد من أعظم المباني الملكية المعروفة في مناطق سورية الغربية
ويطل اكربول قطنا على جزئها الغربي الأوسط و تحيط به مدينة منخفضة واسعة تبلغ مساحتها70 هيكتارا وينتصب عند زاويتها الجنوبية الشرقية فوق رابية نصفها طبيعي التشكل ونصفها صناعي تعرف باسم لوط وهو الموقع الحالي لتل المشرفة
وفيما يتعلق بالقصر الملكي الذي تم بناؤه خلال الألف الثاني بين عامي 1650-1550 قبل الميلاد ودمر عام 1340قبل الميلاد إبان الغزو الحثي لسورية ثم شيد على جرف طبيعي يطل على المدينة المنخفضة والواقعة شماله فهو من اكبر وأضخم القصور الأثرية في سورية ويضم 80 غرفة مخصصة للمندوبين والضيوف والاحتفالات وقاعة ضخمة للجمهور وغرفا للنشاط السياسي وأضيف له جزء ملحق في الزاوية الجنوبية الشرقية للقصر في عصر البرونز الحديث الأول.
ويقع بجانب القصر الملكي والى الجنوب منه القصر الصغير الجنوبي ومن جهة البوابة الشمالية قصر المدينة المنخفضة وفى المنحدر الغربي للمدينة يقع القصر الأرامي حيث تفيد الدراسات ان البناء قد هدم أثناء حملات الملك اشور صرغون الثاني والتي نتج عنها سقوط مملكة حماه عام 720 قبل الميلاد.
وقال المهندس فريد جبور مدير دائرة الآثار في حمص إن افتتاح مركز البحوث والدراسات الأثرية مؤخرا في قصر ثابت بالمشرفة سيشكل حماية للمدينة القديمة ومركز استقطاب سياحي هام علما أن المركز مجهز بالحواسيب وشاشات العرض بالإضافة لتجهيزات أعمال البحث العلمي للقي والكسر الفخارية في المنطقة وأماكن حوض العاصي.
وأضاف جبور أن البعثات السورية الايطالية الألمانية المشتركة تأتي إلى الموقع في صيف كل عام لمواصلة أعمال التنقيب مبينا أن آخر أعمال التنقيب كانت في موسم عام 2008 حيث أسفرت أعمال التنقيبات الأثرية للبعثات المذكورة عام 2007 عن اكتشاف مبنى تم استخدامه خلال فترات متعاقبة يعود الى عصر البرونز الوسيط والحديث وتم التوسع به في عدة اتجاهات و اكتشاف سويتين معماريتين الأولى عبارة عن بناء ضخم قد يكون قصرا أو منشأة لها علاقة بالبلاط الملكي والثانية بناء سابق يأخذ مسقطا مشابها يعود إلى كتلة معمارية تنتمي إلى مجموعة من القصور التي كانت موجودة في المنطقة المرتفعة في فترة البرونز الوسيط من القرن الثامن عشر قبل الميلاد 0
يشار إلى أن تل المشرفة مدينة قطنا القديمة يقع على بعد 18 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من مدينة حمص وسط سهل خصيب وفسيح بين بادية الشام ووادي نهر العاصي ويلاحظ وجود انحدار خفيف لهذا السهل باتجاه الشمال وتعود أقدم السويات الموثقة حتى اليوم في موقع المشرفة إلى عصر البرونز القديم في منتصف الألف الثالث ق0م وهى معاصرة عمليا لفترة الازدهار لكثير من المدن والتجمعات البشرية في سورية في مختلف المناطق وبرزت الأهمية الإستراتيجية والسياسية لهذه المدينة حين قامت المملكة الأشورية القديمة تحت حكم شمشي حدد الأول بتأسيس علاقات دبلوماسية وتجارية ومصاهرة وثيقة مع ملك قطنا أشخى حدد في نحو منتصف القرن الثامن عشر ق0م وغالبا ما تحالفتا ضد مملكة يمحاض في حلب0
ملك العشاق- المدير العام
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
العمر : 33
الموقع : https://dmb33.yoo7.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى